logo_Sharaka3_ar

نبذة عن المشروع

 

لأوروبا والخليج عدد من المصالح المشتركة، تتراوح من التجارة، والطاقة وتغير المناخ، إلى التعليم والثقافة والاتصالات. ولا يزال الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي ملتزمين بتعزيز هذه المصالح المتبادلة وتعزيز التعاون بينهما. ويستكشف هذا المشروع  الذي سيستمر لمدة سنتين  كيفية تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي،  من خلال تنفيذ سياسة موجهة نحو البحوث / التوعية وأنشطة التدريب في إطار شامل ومتآزر. أما الهدف العام فهو يكمن في تعزيز التفاهم والتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، مع التركيز على المجالات الاستراتيجية الرئيسة المحددة في برنامج العمل المشترك لعام 2010.

الأهداف الرئيسة لهذا المشروع هي:

تعزيز الوعي العام للاتحاد الأوروبي بين أصحاب المصلحة من اجتماعيين وسياسيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي ومدى مشاركة هذه الدول مع الاتحاد الأوروبي؛

إقامة صلات وثيقة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي والمؤسسات البحثية والأكاديمية؛

تعزيز سياسة موجهة نحو البحث والنقاش حول الحالة الراهنة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال تحديد التحديات الرئيسة التي تواجههم، واقتراح آليات فعالة لتعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي. ويتمثل الهدف الرئيس في تحديد مجالات جديدة للتعاون من خلال برنامج العمل المشترك، لا سيما من خلال تعزيز الحوار السياسي والمبادرات الهامة التي تهدف إلى خلق روابط جديدة بين المجتمعات المدنية المعنية.

1- تتوخى أنشطة التوعية برنامج محاضرات يلقيها باحثون رفيعو المستوى ومحللون مفكرون من  المعاهد الأوروبية الشريكة في دول مجلس التعاون الخليجي. وتهدف هذه المحاضرات إلى تعزيز المعارف وفهم الاتحاد الأوروبي ومؤسساته وسياساته. وتستند هذه الأنشطة على افتراضية أن واضعي السياسات وممثلي المجتمع المدني لدول مجلس التعاون الخليجي هي العامل الرئيس لانتشار المعلومات حول عمليات التكامل في الاتحاد الأوروبي، وإطاره المؤسسي وعمله الخارجي. مثل هذه المعلومات يمكن أن تسهم في تحفيز التفكير بين صناع القرار في مجلس التعاون الخليجي حول كيفية تعزيز مستوى التكامل داخل دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تعزيز المؤسسات الخاصة بها ومتابعة برامج الإصلاح.

في ضوء ذلك، ستغطي المحاضرات اربع قضايا:

• مؤسسات الاتحاد الأوروبي وعمليات صنع القرار بعد سريان مفعول معاهدة لشبونة، مع التركيز بوجه خاص على المثال الذي وضعته تجربة الاتحاد الأوروبي في التكامل الإقليمي والاقتصادي والسياسي؛
• السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي، مع التركيز بشكل خاص على المساعدات، والتجارة، وبشكل أعم، علاقات التعاقد مع البلدان المجاورة والمناطق الأخرى؛
السياسة الخارجية والأمن/ الأمن المشترك وسياسة الدفاع في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط؛
• حالة علاقات الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك التعاون بين المؤسسات الأوروبية ودول مجلس التعاون الخليجي، مثل البرلمانات والمجتمع المدني.

 

سيقوم المشروع بتقديم 12 محاضرة، مع كل موضوع من المواضيع المذكورة أعلاه يجري تناولها في ثلاث من دول مجلس التعاون الخليجي، وهكذا لضمان تغطية لجميع دول مجلس التعاون الخليجي. وسوف تستهدف المحاضرات الدبلوماسيين والمسؤولين والأكاديميين والباحثين والطلاب، والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، وممثلي قطاع الأعمال ووسائل الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف نشر المعلومات عن الاتحاد الأوروبي ودورها العالمي.  وسيجمع برنامج المحاضرة بين تحليل الخلفية الأكاديمية لمؤسسات وسياسات الاتحاد الأوروبي، فضلا عن الأمثلة التجريبية والسياسات ذات الصلة المعمول بها في الاتحاد الأوروبي.

 

2- وتشمل أنشطة التدريب برنامج بحث تبادلي يشمل طلبة ما بعد الدكتوراه وباحثين مبتدئين من  أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي.  زملاء أربعة ، اثنان من الشركاء الأوروبيين، واثنان من دول مجلس التعاون الخليجي، سيتم اختيارهم من قبل اللجنة التوجيهية للمشروع حيث ستقدم لهم زمالة مدنها ثلاثة أشهر. وبشكل أكثر تحديدا، سيتوجب على كل واحد من الشركاء الاوروبيين قضاء ثلاثة أشهر في مركز خليجي للأبحاث، في حين أن الإثنين من الخليج يتوجب عليهما قضاء 3 اشهر في مركز ما في الاتحاد الأوروبي. سيقوم الزملاء بإجراء البحوث التي تركز على مجالات السياسة العامة ذات الصلة بوطنهم، والمتصلة ببرنامج العمل المشترك بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي. الأبحاث التي سيجريها الزملاء سوف تصب في المؤتمر الختامي للمشروع، وسيتم جمع مساهمات أبحاثهم في مطبوعة كأحد  إنجازات المشروع.

ويهدف هذا النشاط إلى:

• مساعدة الزملاء في الاطلاع أو تعميق معرفتهم بقواعد وهياكل وطريقة عمل الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي؛

• السماح لهم بإجراء البحوث والكتابة عن جانب محدد من علاقات الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي؛

• تعريضهم إلى بيئة أبحاث أوروبية أو خليجية وبصفة خاصة أساليب عملها.

• تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.

 

3- الأنشطة البحثية تهدف إلى استكشاف العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في مجالات السياسة العامة ذات الاهتمام المشترك مثل التجارة والاستثمار والنقل والطاقة والبيئة، والبحث والتعليم.  تعزيز التعاون في هذه المجالات سوف يخلق التآزر ويعود بفوائد متبادلة. ثانيا، سيقوم فريق البحث بتحديد المجالات الجديدة للتعاون المحتمل، لا سيما في مجال الحوار السياسي والمجتمع المدني. ثالثا، سيتطرق المشروع إلى تعاون ذي أبعاد ثلاثة مع منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​بعد التطورات الأخيرة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وبصورة أكثرتحديدا، فإن المشروع سيستكتشف مدى إمكانات الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي للتعاون في قطاعات السياسة التالية، بالاضافة الى مناقشة الخلافات القائمة وسبل المضي قدما:

التمويل والاستثمارات

التعاون الاقتصادي والتجاري

الطاقة والبيئة وتغير المناخ

النقل والأمن البحري

وسائل الإعلام والاتصالات

التعليم العالي والبحث العلمي، مع التركيز بشكل خاص على توظيف الشباب ودور المجتمع المدني في تعزيز المشاركة المدنية والتنمية الاجتماعية

سيتم اظهار هذه المواضيع في ثلاث ورشات عمل مغلقة لمدة يوم واحد، حيث تغطي كل واحدة منها إثنين من بين مجالات السياسة المحددة أعلاه.  أحد الجلسات من كل ورشة عمل سيكون عبارة عن حلقة نقاش بمشاركة فئات مستهدفة معينة، مثل الصحفيين، والعاملين في التعليم، ورجال الأعمال، وما إلى ذلك. كل طاولة مستديرة سوف تسمح بإجراء حوار تفاعلي وفقا لاحتياجات ومصالح المجموعة المستهدفة  بالإضافة إلى تناول المسائل التي هي قيد المناقشة في البلد التي تعقد فيه الورشة.

كل حزمة عمل تغطي البعد البحثي للمشروع سينتج عنها ورقة بحثية على أساس نتائج كل من ورش العمل والبحوث الأساسية ذات الصلة. كل تقريرسيقيم الفرص المتاحة للاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي للتعاون في مجال السياسة قيد الدراسة. ومن أجل وضع مقترحات سياسة لتعزيز التفاهم والتعاون في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، سيقوم فريق من الباحثين على هامش ورش العمل والاجتماعات الأخرى بإجراء عدد من المقابلات مع أصحاب المصلحة في دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي .. من المؤسسات الرسمية ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني.. وسيتم تجميع نتائج البحوث ومقترحات السياسة في التقرير النهائي، وسيعرض في مؤتمر عام نهائي.

 

 Posted by on 2012/03/25