ورقة شراكة البحثية رقم 6
تسعى هذه الورقة التوجيهية إلى فهم العوامل التي حالت دون إحراز تقدم كبير في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، مع التركيز بصفة خاصة على التعليم العالي والبحث العلمي. وبناء على مناقشات غير رسمية عقدت مع قادة الرأي والمسؤولين الحكوميين في سلطنة عمان وكذلك الرؤى التي انبثقت عن الاجتماعات والمناقشات التي جرت في بروكسل في عام 2011 مع ممثلين عن المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي والمنظمات غير الحكومية، تستعرض الورقة وتناقش العوامل المسؤولة عن عدم إحراز تقدم في مثل هذا التعاون. ويمكن تصنيف هذه العوامل إلى أربع فئات: التحديات الهيكلية/المؤسسية؛ التحديات السياسية؛ التحديات الفلسفية؛ والتحديات اللوجستية. إستنادا إلى أن التقدم في التنمية الاقتصادية والبحث العلمي يعتمد بشكل كبير على التقدم في مجال التعليم العالي؛ وحيث أن التعليم العالي يبني رأس المال البشري، تفترض الورقة بأن التعاون في مجال التعليم العالي ينبغي أن يكون قاطرة تقود الطريق لمشاركة أكبر بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي. وعلاوة على ذلك، وكما توحي تجربة الاتحاد الأوروبي الخاصة، فإن التعاون في حقل التعليم العالي يفضي بدرجة كبيرة إلى الاندماج والاستقرار والنمو الاقتصادي وهي جميعها شواغل تهم الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي على حد سواء وتشكل مجالا يمكن فيه للطرفين تطوير قدر أكبر من التكامل.